Logo
0
اغلق
رئيس الشؤون الدينية أرباش يتحدث في ندوة اليتامى والأطفال اليتامى
07.03.2024

448497339774.jpg

رئيس الشؤون الدينية علي أرباش:

"في كتاب الإسلام، إذا كان أحد أول سور التي نزلت يتحدث عن اليتيم، فهناك حكمة في ذلك. لذلك يجب أن نعرف الإنسانية بمبادئ الإسلام بشأن اليتامى."

قال رئيس الشؤون الدينية علي أرباش، "في كتاب الإسلام، إذا كان أحد أول سور التي نزلت يتحدث عن اليتيم، فهناك حكمة في ذلك. لذلك يجب أن نعرف الإنسانية بمبادئ الإسلام بشأن اليتامى."

أرباش، في كلمته التي ألقاها في افتتاح "ندوة اليتامى والأطفال اليتامى" التي نظمتها وقف الأيتام بالتعاون مع جامعة إسطنبول وبلدية باججيلار بمناسبة "اليوم العالمي لحقوق الأطفال"، أشار إلى أن سورة "الماعون"، وهي من أوائل السور التي نزلت من الله، تذكر أول خصائص الذين يكذبون بالدين، قائلًا: "إنه يدفع اليتيم".

وأضاف أرباش أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ناضل لتصحيح نظرة المجتمع في ذلك الوقت تجاه اليتامى، مشيرًا إلى أن المجتمع كان يملك مفاهيم خاطئة مثل دفن البنات أحياء، وبيع اليتامى في الأسواق.

وأشار أرباش إلى أنه في تلك الفترة، عندما كان يُخبر شخص ما بولادة بنت، كان لا يجرؤ على الخروج من بيته، وكان وجهه يتحول إلى السواد خجلًا، قائلًا: "إن نظرة المجتمع لأفراد الأسرة مثل المرأة، والأم، واليتيم، كلها كانت تنتظر تدخّل النبي صلى الله عليه وسلم، فكان القرآن يترقب نزوله لأن الله عز وجل في الآية الأولى من سورة إبراهيم قال: 'أنزلنا الكتاب إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور'. كان النبي صلى الله عليه وسلم قد ناضل ليل نهار لمدة 23 سنة من أجل القضاء على مشاكل البشرية. ومن أهم المواضيع التي كان يعطيها أهمية كبيرة كان الدفاع عن حقوق اليتامى وحمايتهم."

وأشار أرباش إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدافع عن حقوق اليتامى في كل مكان وكان مثالًا عظيمًا للبشرية، قائلًا: "هناك دروس وعبر في كل جانب. في مجال العناية باليتامى، لا يوجد أعظم مثال في تاريخ البشرية من النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك يقول: 'من كان في بيته يتيم، فذلك البيت هو البيت المبارك، وأفضل البيوت هو ذلك البيت. وفي الجنة، من يعتني باليتيم سيكون معنا.' تعبير رائع."

علي أرباش: "عندما نتمسك بمبادئ الإسلام، سيسود الخير على الأرض"

أكد علي أرباش اليوم أنه أصبح هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى لرعاية اليتامى، قائلًا: "دخل 2 ألف شخص أكثر من دخل 4 مليار شخص. نعيش في عالم تتزايد فيه الفجوة في توزيع الدخل، حيث يموت إنسان كل 3.5 ثانية بسبب الجوع، ويموت آخر كل 3.5 ثانية بسبب الشبع. لهذا نقول إن الإسلام هو دين التوازن. الإسلام هو الدين الوحيد الذي أُرسل للحفاظ على التوازن بين الناس على الأرض. وعندما نتمسك بمبادئ الإسلام، سيسود الخير على الأرض."

وأضاف أرباش أن القرآن الكريم قد أمرنا بـ "التعاون على البر" وأن العناية باليتامى هي حركة خيرية بالدرجة الأولى.

وقال أرباش: "إذا كان أحد أول سور التي نزلت في كتاب الإسلام يتحدث عن اليتيم، فهناك حكمة في ذلك. لذلك يجب أن نعرض على العالم مبادئ الإسلام بشأن اليتامى."

افتتاح الندوة

شارك في برنامج افتتاح الندوة نائب رئيس جامعة إسطنبول الأستاذ الدكتور هالك ألكان، ورئيس وقف الأيتام مراد يلدريم، ورئيس مؤسسة حقوق الإنسان والحريات (İHH) بولنت يلدريم.

بعد الكلمات الافتتاحية، تم تنظيم الجلسة الأولى من الندوة بعنوان "اليتيم وحقوق اليتيم".

في اليوم الثاني من الندوة، التي ستستمر حتى غد، سيتم تناول مواضيع "المسؤولية الاجتماعية في رعاية اليتامى"، "المؤسسات الوطنية والدولية في رعاية اليتيم: التجارب والممارسات"، و"اليتيم والأطفال المحرومون في دائرة الحرب، الاحتلال والفقر".