Logo
0
اغلق
وضع الأطفال الفلسطينيين بعد الاعتداءات الإسرائيلية
28.11.2023

383075613727.jpg

وضع الأطفال الفلسطينيين بعد الاعتداءات الإسرائيلية 

لا يزال الاحتلال الإسرائيلي، الذي كان ساريًا رسميًا منذ عام 1948، مستمرًا بحدة متزايدة اليوم. ووفقًا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2023 يتألف 40.4 في المائة من سكان غزة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين صفر و14 عامًا، و27.8 في المائة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، تسجل غزة أعلى معدل ولادات وهي بنسبة 3.9.

في منطقة يرتفع فيها عدد الأطفال فإن حقيقة أن التعليم والصحة والاحتياجات الاجتماعية والنفسية محدودة للغاية تزيد بالفعل من الطغة على الأطفال. فالمدارس، التي لا تكفي عدد الطلاب الحاليين، مدمرة بسبب الهجمات الإسرائيلية. ولا تزال المستشفيات والمناطق السكنية تتعرض للقصف الإسرائيلي حتى اليوم.

لا كهرباء ولا وقود

تبلغ مساحة قطاع غزة حوالي 365 مترًا مربعًا ويعيش فيه 2.3 مليون فلسطيني. وقد أدى إغلاق قطاع غزة منذ 15 عامًا إلى تقييد حركة الفلسطينيين وتقييد حركة الأطفال في الصحة والتعليم. بالإضافة إلى ذلك، فقد وصل الفقر في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى مستوى مدقع. حيث تعيش 40% من الأسر هنا تحت خط الفقر. ومنذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر، انقطعت الكهرباء والوقود في غزة. نقص الكهرباء يزيد المواد الغذائية ويجعل التبريد مستحيلا والعديد من الأدوات المستخدمة في الحياة اليومية غير فعالة ويمرالفلسطينيون وخاصة الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن بفترة تعتبر فيها المساعدات الإنسانية ضرورية للغاية.

وتتعرض العديد من النساء الحوامل لخطر كبير بتمثل في عدم حصولهن على الضروريات الأساسية.

 

أكثر من مائة طفل يموتون كل يوم.

منذ 7 أكتوبر تم إلقاء أكثر من 6 آلاف قنبلة تزن 4 آلاف طن على غزة. تم تدمير أكثر من 5500 مبنى نتيجة القصف. خلال 14 يوما بلغ عدد الأطفال الذين فقدوا حياتهم 1756 طفلا. ووفقاً للتقرير المنشور فإن أكثر من 100 طفل يموتون يوميا. في 13 أكتوبر قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مستشفى الدرة للأطفال بقنابل الفوسفور. بالإضافة إلى ذلك في 18 أكتوبر قُتل 471 شخصًا وأصيب 314 شخصًا في غزة في يوم واحد فقط عندما هاجمت إسرائيل المستشفى الأهلي. ومن المعروف أن 70% من الضحايا كانوا من الأطفال والنساء وكبار السن. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة لا يزال هناك حوالي 1,400 شخص تحت الأنقاض، من بينهم 700 طفل.

 

الأيتام في غزة

من المعروف أن هناك ما لا يقل عن 22 ألف طفل يتيم في غزة وأن عدده يتزايد يوماً بعد يوم مع هذه الاعتداءات. بالإضافة إلى ذلك، فإن الآثار النفسية للصدمات التي يتعرض لها الأطفال الناجون من الهجمات اللإنسانية التي تنفذها إسرائيل دون تفريق بين المستشفيات والمساجد والكنائس مشكلة خطيرة لا يمكن الاستهانة بها. فوفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة ” أنقذوا الأطفال“ عام 2022 فإن 80% من الأطفال في غزة يعانون حاليًا من أعراض الاكتئاب بسبب الحصار. لسوء الحظ إنها واقعة مرة أن التجارب الرهيبة التي تعرضوا لها، والدمار الذي لحق بالأماكن التي يعيشون فيها والأهم من ذلك الخسائر التي تعرضوا لها خاصةً والديهم ستزيد من المشاكل النفسية لأطفال غزة.

 

لن يكون من المبالغة القول أن جميع الأطفال في غزة وخاصة الأيتام الذين يمكن اعتبارهم أيتاماً اجتماعياً بسبب الخسائر المادية والمعنوية التي لحقت بآبائهم وأمهاتهم، يحتاجون إلى دعم اجتماعي واقتصادي ونفسي من أجل مواصلة حياتهم. وكما قال محمد أبو ركبة، أحد موظفي الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال: ”إن تداعيات هذه الحرب لن تقتصر على الضحايا وذويهم فقط، بل سيكون تأثيرها علينا نحن المدنيين والأطفال كارثياً أيضاً. “.

اللهم انصر إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين، وخاصة الأطفال. وأن يمن عليهم بالنصر الميمون في أقرب وقت ممكن.

 

وضع الأطفال الفلسطينيين بعد الاعتداءات الإسرائيلية filistin
وضع الأطفال الفلسطينيين بعد الاعتداءات الإسرائيلية sicacik-sevgiye-soguk-islemez-galeri-1695jpeg
وضع الأطفال الفلسطينيين بعد الاعتداءات الإسرائيلية filistin1