يعمل وقف الأيتام على توسيع نظام دعم كفالة الأيتام الذي بدأه لعشرات الآلاف من الأطفال الذين تيتموا في غزة منذ بدء الهجمات الإسرائيلية. تمكن وقف الأيتام الذي يقدم دعمه لحوالي 13 ألف يتيم حول العالم من الوصول إلى أكثر من ألفي يتيم في غزة الذين مزقتهم الحرب حتى الآن، وتسعى إلى زيادة هذا العدد إلى 7 آلاف.
الأزمة الإنسانية تتفاقم في غزة
أصبح ما يقارب 40 ألف طفل يتيمٍ في الهجمات المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في غزة، وتكافح منظمات الإغاثة الإنسانية لايقاف تفاقم الأزمة. في حين أن أكثر من 70% من الذين فقدوا أرواحهم في غزة كانوا من النساء والأطفال، وفي الوقت الذي تتكشف فيه أبعاد المأساة الإنسانية في المنطقة ، يواجه آلاف الأطفال الناجين صدمة فقدان والديهم.
لفت رئيس مجلس إدارة وقف الأيتام مراد يلماز إلى خطورة الوضع في غزة قائلاً: "ما لا يقل عن 3 في المائة من سكان غزة لم يعودوا على قيد الحياة. وهذه أزمة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ العالم. لا يمكننا أن نبقى صامتين أمام المأساة في غزة. إن هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة تحت القنابل كل يوم ويواجهون صعوبة في العثور على لقمة العيش هم مسؤوليتنا. وقال إن "احتياجات الأيتام الناجين والعجايا والأيتام الاجتماعيين للغذاء والمأوى والتعليم والدعم النفسي بلغت مستوىً متقدما للغاية ".
وقال يلماز في تصريح بهذا الخصوص: "نحن نقدم حاليا دعماً منتظماً لأكثر من 2000 يتيم في غزة، لكن هدفنا هو زيادة هذا العدد إلى 7000. وقال "ندعو جميع الداعمين إلى دعم حملتنا لتحقيق هذا الهدف ".
كيف يعمل نظام الرعاية؟
وأوضح يلمازمشيراً إلى وجود نظام رعاية لدعم الحملة، وقال: "يمكنك أن تمس حياة طفل يتيم بمبلغ 600 ليرة تركية شهرياً و7200 ليرة تركية سنوياً ". وأضاف "بدأت قصتهم محزنة، ولكننا نستطيع أن نكتب قصصاً نجعل نهايتها سعيدة ".
وذكر يلماز أن وقف الأيتام بالإضافة لعمله في غزة ومناطق أخرى من فلسطين فإنه يعمل في سوريا وأراكان ولبنان واليمن وأفغانستان و45 دولة أخرى ، وأكد أنهم قدموا العام الماضي، بفضل ما يقارب من 300 ألف متبرع، الدعم لنحو 2.5 مليون يتيم، من الأيتام المحرومين اجتماعياً.