لقاء مع الأم بعد أربع سنوات

19.05.2021 | 
لقاء مع الأم بعد أربع سنوات

الإخوة إبراهيمي جاؤوا إلى قريتنا من أحد دور للأيتام. وبغض النظر عن البكر  عبد الرحمن، لم يكن هناك أحد يتذكر عائلته. ولم يكونوا يعلمون أن والديهم على قيد الحياة  أو كان لديهم أي من الأقرباء.

الطفل يمكن أن يكبر بدون أشياء كثيرة، ولكنه لا يستطيع أن يكبر بدون أب وأم. ولهذا  السبب مع أننا قمنا بتلبية جميع احتياجاتهم، لم نتوقف عن البحث للعثور على والديهم. كنا نتواصل باستمرار مع مدير دار الأيتام الذي أتوا منه ونعمل من أجل  الوصول إلى أقاربهم. وبعد مرور عامين علمنا أن إثنتين من عماتهم مازالو على قيد الحياة. ونتيجة للجهود الطويلة وجدنا عنوان المرأة في ولاية كليس وذهبنا إلى منزلها.

قالت الشابة والدموع تملأ عينيها "أخي في سجون النظام ولم نسمع عنه أي خبر منذ ثلاث سنوات، ومن غير الواضح ما إذا كان حياً أو ميتاً، أنا لا أعرف أي شيء عن زوجة أخي أيضا".

من أجل عدم حرمان الأطفال من البيئة الأسرية، أخذناهم إلى عمتهم وجعلناهم يمكثون هناك لفترة طويلة. وفي هذه الأثناء كنا نعمل لمعرفة عنوان الأم. المعلومة التي قدمتها لنا العمة جعلتنا متحمسين مرة أخرى. كانت الأم على قيد الحياة وكانت في تركيا. وعلمنا أن المرأة التي نعرف فقط اسمها وكنيتها موجودة بمخيم في شانلي أورفا، ولكنها لم تكن هناك عندما ذهبنا. وفي اللحظة التي كنا نعتقد أننا وجدناها فقدناها من جديد.  وبينما كان بحثنا عنها مستمراً، جاءت الأخبار أنها في غازي عنتاب ولكن غازي عنتاب مدينة كبيرة، ولم يكن لدينا أي معلومة.

أولاً ذهبنا إلى جميع المنظمات الخيرية في غازي عنتاب، ثم التقينا بكتاب العدل والمحامين الذين يقومون بالأعمال الرسمية للسوريين. أخيرا  قال محام إنه يعرف المرأة التي كنا نتحدث عنها. أخذنا العنوان على الفور وذهبنا إلى منزلها. كانت الأم قد تزوجت وأنجبت طفلين.

من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأم وبالتشاور مع العائلة، أخبرناها أن أطفالها يعيشون، وهم في تركيا. أخبرناها أنهم يذهبون جميعاً إلى المدرسة، ولديهم حياة جديدة، ولكنهم بحاجة إلى أم. ثم قمنا وبتقديم الدعم النفسي وبشكل مناسب تذكير الأطفال بأمهم. من أجل خلق جو من الانسجام تم إحضار الأم  إلى الوسط الطبيعي حيث يعيش الأطفال. لقد إلتقوا لأول مرة بعد أربع سنوات. وأخذنا الأطفال أيضا  إلى الوسط الطبيعي حيث تعيش الأم وجعلناهم يتكيفون بهذا الوسط. بالطبع  خلال هذه الفترة الزمنية، تم مشاركة هذا الوضع أيضا مع إدارة الهجرة ومكتب الوالي والسلطات الرسمية، وكان يجري العمل والمحاولة على إجراء الأطر القانونية اللازمة.

وبالنتيجة كان العام الدراسي قد انتهى، وتم العمل على تأمين مدرسة في غازي عنتاب من أجل عملية النقل. ومن أجل بيئة أسرية جديدة تم دعم الأسرة بجميع الظروف المادية والفيزيائية، وتم تقديم الدعم التعليمي والاستشارة الأسرية للأبوين. الآن الأطفال التقوا مع عائلتهم  السعيدة جداً.

هل ترغب في الانضمام إلينا ؟

من خلال الانضمام إلى  نظام كفالة اليتيم لدينا، يمكنك تقديم مساهمة في احتياجات  التعليم والصحة والغذاء والملبس والسكن لليتيم ب 150 ليرة تركية شهريا. لمزيد من المعلومات الرجاء الضغط

  • مشاركة
تمت الإضافة مؤخرًا

زهرة

زهرة في عامها الثامن من العمر. ضيفتنا الجديدة في قريتنا التعليمية الريحانية. كانت ملفتة للأنظار أنها مختلفة عن أصدقائها الآخرين من اليوم الأول الذي أتت فيه إلى قريتنا: فهي لا تضحك

  • 09.05.2021

لم يسمحوا لها بدفن والدها

حنين في ال 14 من عمرها. عندما قامت بتقدم طلب إلى مدرستنا، أردت أن أذهب وأرى عائلتها وأقوم بإجراء الدراسة الاجتماعية. عندما وصلت إلى المنزل لم تكن حنين موجودة، فتحت والدتها الباب

  • 09.05.2021